القراءة تغذي العقل وتنمية فيجب علي الانسان ان يقرأ كثيرا ليستفيد ويتعلم تجاري من واقع
الحياة .
القصة القصيرة التي تخفي وراءها دروسًا وعبر غالبًا ما تكون ذات تأثير قوى
على القارئ. بل قد تنذهل حقًا ممّا يمكن لقصّة لا يتجاوز طولها 200 كلمة أن
تضعه
في نفسك من أثر. إن كنت من محبّي القصص القصيرة وتستمتع بالعبر التي تتضمّنها،
فمقال اليوم مخصّص لك! إذ جمعنا لكم فيه أفضل قصص قصيرة ذات عبرة عظيمه
بعض هذه القصص قد تكون بسيطة جدًا، في الواقع، قد تكون من البساطة بمكان
لدرجة أنّها غالبًا ما تُحكى للأطفال، غير أنّ الرسالة من ورائها تبقى على الدوام قويّة
مؤثرة.
1- القصة الأولى: الرجل العجوز في القرية يُحكى أنّ رجلا عجوزًا كان يسكن
في قرية بعيدة، وكان أتعس شخص على وجه الأرض، حتى أنّ كلّ سكان القرية
سئموا منه، لأنه كان محبطًا على الدوام، ولا يتوقّف عن التذمر والشكوى، ولم يكن يعدى
يوم دون أن تراه في مزاج سيء. وكلّما تقدّم به السنّ، ازداد كلامه سوءًا وسلبية…
كان سكّان القرية ينجنّبونه قدر الإمكان، فسوء حظّه أصبح مُعديًا. ويستحيل
أن يحافظ أيّ شخص على سعادته بالقرب منه. لقد كان ينشر مشاعر الحزن والتعاسة
لكلّ من حوله. لكن، وفي أحد الأيام وحينما بلغ العجوز من العمر ثمانين عامًا،
حدث شيء عجيب وبدأت إشاعة عجيبة في الانتشار: – “الرجل العجوز سعيد اليوم،
إنه لا يتذمّر من شيء، والابتسامة ترتسم على محيّاه، بل إن ملامح وجهه قد أشرقت
وتعدلت
” تجمّع القرويون عند منزل العجوز، وبادره أحدهم بالسؤال: – “ما الذي حدث لك؟”
وهنا أجاب العجوز: – “لا شيء مهمًّا…لقد قضيتُ من عمري 80 عامًا أطارد السعادة بلا
طائل
. ثمّ عرفت بعدها أن أعيش من دونها، وأن أستمتع بحياتي وحسب، لهذا السبب
أنا سعيد الآن!” العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة: لا تطارد السعادة…بدلاً من ذلك،
استمتع بحياتك! تصفح أيضًا: دورات مجانية لتعلم اللغات 2- القصة الثانية: الرجل الحكيم يقول
أنّه كان هناك رجل حكيم يأتي إليه الناس من كلّ مكان لاستشارته. لكنهم كانوا في
كلّ مرّة
يحدّثونه عن نفس المشاكل والمصاعب التي تواجههم، حتى سئم منهم.
وفي يوم من الأيام، جمعهم الرجل الحكيم وقصّ عليهم نكتة طريفة، فانفجر الجميع مبسوطين
. بعد بضع دقائق، قصّ عليهم النكتة ذاتها مرّة أخرى، فابتسم عدد قليل منهم
. ثمّ ما لبث أن قصّ الطرفة مرّة ثالثة، فلم يضحك أحد. عندها ابتسم الحكيم
وقال: –
“لا يمكنكم أن تضحكوا على النكتة نفسها أكثر من مرّة، فلماذا تستمرون بالتذمر
والعياط على نفس المشاكل في كلّ مرة؟!” العبرة المستفادة من هذه القصة
: القلق لن يحلّ مشاكلك، وإنّما هو مضيعة للوقت وهدر للطاقة.
قصص قصيرة جدا
